أروى بريس – إسبانيا
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، في مقابلة مع قناة CCTV الصينية: “إننا على استعداد تام لاحتمال وقوع المزيد من الهجمات من إسرائيل وآمل أن تمتنع عن اتخاذ مثل هذه الإجراءات المتهورة، التي قد تؤدي إلى حرب واسعة النطاق”.
وفي رده على سؤال مذيع قناة CCTV حول العلاقة بين إيران والصين، قال وزير الخارجية: “وصف إيران والصين بأنهما شريكان استراتيجيان تعبير دقيق”، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على العلاقات الثنائية، بل يشمل أيضًا التشاور الوثيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية. وأضاف: “خلال اجتماعي مع وزير الخارجية الصيني في هذه الزيارة، الذي استمر قرابة أربع ساعات، ناقشنا تطورات المنطقة وكيفية التعامل معها، وتعزيز التعاون المشترك في هذا الإطار”.
وأشار إلى احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قائلاً إن “طهران ستتخذ القرارات اللازمة بعد تقييم سياسات الإدارة الأميركية الجديدة”.
وأكد عراقجي على أنه “بالطبع سنواصل اتباع النهج الدبلوماسي، والحفاظ على الاتصال مع الدول الإقليمية، والتشاور مع الدول الصديقة مثل الصين، ونعتقد أن المنطق سينتصر في النهاية ويمنع الإجراءات التي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة”، وتابع “مستعدون لإجراء محادثات جادة وبناءة بشأن الاتفاق النووي”.
واشار عراقجي إلى أنه “يجب أن تهدف محادثات التفاوض إلى التوصل إلى اتفاق، ونحن مستعدون للدخول في المفاوضات دون أي تأخير. صيغتنا هي نفسها الاتفاق النووي لعام 2015 الذي يبني الثقة مقابل رفع العقوبات. ونحن مستعدون لإجراء محادثات على أساسه”، وتابع”إذا توفرت الإرادة السياسية لدى الأطراف الأخرى، فإن إيجاد حل صعب لكنه ليس مستحيلاً.”
تأتي هذه التصريحات في وقت أفادت فيه تقارير سرية صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن “إيران أبلغت الوكالة بنيتها تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشآت فردو ونطنز النووية”.