بالصور..افتتاح المسجد الكبير لكاطرال أيقونة التعايش والتسامح بحضور أعضاء البلدية والسلطات المحلية

يونس لقطارني – كاطرال 

بعد سنوات من الجد والكد و العمل المتواصل  والتفاني، شهدت مدينة كاطرال التى تقع جنوب مقاطعة اليكانتي فى منطقة فيخا باخا صباح اليوم السبت افتتاح المسجد الكبير لكاطرال ، وهو إنجاز يحمل في طياته رمزية كبيرة للتلاحم الإنساني والتعايش السلمي بين الثقافات والمجتمعات.

وبمناسبة افتتاح المسجد نظمت الجمعية الاسلامية، حفلاً بهذه المناسبة حضرها وفدا رسميا من بلدية كاطرال يترأسهم السيد “خواكين لوكاس فيرانديز Joquin Lucas Ferrández” عمدة المدينة ، وممثلوا الكنيسة كما حضر الحفل رؤساء المساجد والجمعيات ومجموعة من الأساتذة والأئمة الفضلاء، وعدد من أفراد الجالية المغربية وكذلك رئيس الشرطة المحلية بالمنطقة و ممثلوا الوقاية المدينة والمساعدات الاجتماعية وآخرون.

وافتتح الحفل ” السيد علال منشي” رئيس الجمعية الاسلامية لكاطرال، بكلمة ترحيبية رحّب فيها بالضيوف الكرام وشكرهم على تلبية الدعوة لحضور هذا الحفل البهيج.

كما ألقى كل من العمدة و ممثلي السلطات المحلية كلمة بالمناسبة شكروا فيها أعضاء الجمعية  على الدعوة لحضور افتتاح مسجد طاطرال ، ونوهوا بالمجهودات الجبارة التي قام بها أعضاء الجمعية والمسلمين في بناء هذا الصرح الحضاري الاسلامي  الذي من المفترض أن يمثل هذا المسجد مكاناً للقاء والتعارف بين الناس، وشكلاً من أشكال التفاعل بين الأديان الذي يهدف إلى تعزيز التعايش السلمي بينها ورمزاً  للتعايش و السلام والاندماج.

و يعتبر المسجد الكبير لكاطرال مركزًا ثقافيًا ودينيًا يرحب بالمصلين من مختلف الأصول والجنسيات، حيث يمثل مكانًا للتجمع والتضامن الاجتماعي والديني.

بالإضافة إلى صلاة الجمعة والعبادات الدينية، يضم المسجد مرافق ثقافية متعددة الاستخدامات، بما في ذلك قاعات دراسية ومؤتمرات، مما يعزز دوره كمركز ثقافي وتعليمي يخدم المجتمع المحلي بشكل شامل.

المسجد الكبير لكاطرال  يعكس روح التعايش والتسامح، ويشكل نموذجًا حيًا للتعايش السلمي والتضامن الإنساني، وهو خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع أكثر تلاحمًا وتفاهمًا بين مختلف الثقافات والأديان.

ولا تخفى أهمية قيام المسجد الكبير لكاطرال بقيادة رئيس الجمعية السيد علال مونتشي بدوري حيوي في محاربة خطاب التطرف والكراهية، خصوصًا عند فئة الشباب؛ لحمايتهم من براثن الجريمة والتطرف والانحراف عن الجادة، وذلك بما يقدّمه من خدمات للمسلمين ؛ من دروس تعليم اللغة العربية، ومبادئ الإسلام السمحة الوسطي و نشر مفهوم التعايش كعاملٍ أساسٍ لا غنى عنه في تعزيز الحوار والتعايش والتواصل .

ويؤدى المسجد الكبير لكاطرال  وظيفة أخرى جليلة  في أوقات الشدة والأزمات؛ وهي مساعدة المنكوبين و المتضررين ، ولا شك أنه عمل إنساني بامتياز، يُظهر إنسانية الإسلام ورحمته بالخلق وسماحته، وهي مبادئ إنسانية سامية، جاء الإسلام ليرسّخها ويحث عليها.