يونس لقطارنى – أروى بريس
صمتٌ مخيف لم نعتد عليه والمشهد السياسي المغربي بات أكثر وضوحاً في الإستعداد لركوب حصان الإنبطاح ، فكل ما كان مُحرماً أصبح مُباحاً .. فقد سقط الماضي وآن أوان التنازل طمعاً في المناصب والمكاسب والمغانم .
فالنفاق السياسي له ما يبرره من التذبذب والمراوغة والتناقض بين القول والفعل والممارسة.
فلطالما أخفقت تيارات سياسية كبيرة في إدراك الخطوط الفاصلة بين مصالحهم السياسية وبين المصالح الوطنية .. وحاولوا إيقاف عقارب الساعة كي تمضي كما يريدون في مراكمة مصالحهم الأنانية.
فالتضاد في الفكر السياسي حالة صحية ، وفي السياسة لا توجد قطيعة وهناك ممرات لا يمكن إلا طرق أبوابها .. لكن المطلوب برغماتية وطنية لا مصالح وعزف في إناء الإنتهازية و اغتنام الفرص واستغلال جميع الوسائل لتحقيق مصالح ذاتية في المقام الأول.