مدريد
سعيد الحارثي – أروى بريس
بعد الإعتراف الإسباني الواضح بمغربية الصحراء و عودة العلاقات الدبلوماسية و فتح الحدود مع المغرب وزيارة الرئيس الإسباني بيدرو شانشيز للعاصمة الرباط واستقباله من طرف جلالة الملك محمد السادس للتأكيد على مصداقية الإعتراف بالحكم الذاتي للصحراء المغربية انتفضت ما تسمى بالجمهورية الوهمية للبوليساريو و هددت عملاءئها و الخونة بوقف رواتبهم التي يتقاضونها عن الدفاع عن قضيتهم الوهمية إذا لم يكثفوا من خرجاتهم الميدانية و الإعلامية للضغط على إسبانيا بالتراجع عن هذا الموقف التاريخي و الذي اعتبرته البوليساريو خيانة لقضيتهم وسببه ضعف و تقصير من العملاء و خاصة بعض المغاربة الذين باعوا وطنيتهم بثمن بخص ؛ ففي الأيام القليلة الماضية خرج أحد الحاصلين على اللجوء السياسي ببرشلونة مستغلا قضية التجسس على رئيس الحكومة الإسبانية بواسطة برنامج بيغاسوس الإسرائيلي ليعلن أن المغرب هو من قام بذلك و أن المخابرات المغربية هي من استعملت هذا البرنامج و أن الصحراء غربية وليست مغربية ؛ فخروج هذا الخائن في هذا الوقت بالذات كان فقط للدفاع عن راتبه الذي يتقاضاه شهريا و خوفا من التهميش و الاستغناء عنه ؛ هذا الشخص الذي كان يشغل دبلوماسي في السفارة المغربية بإحدى الدول و بعد طرده لأخطاء إدارية لم يجد سوى رمي نفسه في أحضان أعداء الوطن و التطبيل لهم من أجل المال ،لكن اليوم وجد نفسه خارج منظومتهم بعدما تبخرت أحلامهم في الدفاع عن قضية كان المراد بها الغنى و الثراء الفاحش على حساب المساعدات الدولية فيما إخواننا المغاربة محتجزين في تيندوف و من هنا نطرح سؤالا مهما على البلداء و الأغبياء الذين يشرفون على اصطياد الخونة ( كيف لمغربي دبلوماسي سابق لم يستطع الدفاع حتى عن وطنه أن تنتظر منه الدفاع عن قضية يعرف مسبقا أنها وهمية ).