سهام ايت درى -اروى بريس
جميلة هي الأسماء الأمازيغية، التي اتخذها الأمازيغ كأسماء تعريفية على مدار السنين، وكلمة أمازيغ تدل بدورها على أقدم الشعوب التي اتخذت شمال أفريقيا موطنا لها، كما امتد توزيعهم من واحة سيوة على مشارف مصر شرقا حتى جزر الكناري المتواجدة في المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى.
عرفت الثقافة الأمازيغية منذ القدم بارتباطها الوثيق بالطبيعة والبساطة والأشكال الأولى للحياة الطبيعية، كما عرفوا بالعلاقة القوية التي تجمع بين الطبيعة وحياتهم العادية التي لا تخلو من عبارات بسيطة، لذا اتخذوا منها أسماء تعريفية لأبنائهم ، منها من تحمل اسم الملك أوالملكة ومنها من تحمل اسم نباتات تدل على اللون الجميل والرائحة الطيبة ، وأخرى تدل على مكونات الطبيعة.
وقدمت المصطلحات الأمازيغية نفسها كهوية لأصحابها رافقنهم منذ القدم ولا تزال حاضرة إلى يومنا هذا، حيث نجد على رأس القائمة اسم “نوميديا “وهو اسم لأم الملك الأمازيغي “يوغرتن”، وأطلق هذا الاسم كذلك على مملكة سميت بمملكة نوميديا، والتي تأسست سنة 202 قبل الميلاد، وتعد من أقوى الممالك الأمازيغية وأكثرها مقاومة للإحتلال الروماني الشرس بقيادة الملك ” يوكَرتن “،تم اسم “ديهيا” ، والذي أطلق أيضا على الملكة الأمازيغية، التي عرفت بشجاعتها بين الجيوش العربية.
كما يدل اسم “تلايتماس” بدوره على البنت البكر كفأل خير وليكون لديها اخوة ، تم اسم “تينيهيان” أطلق على ملكة أمازيغة حكمت الطوارق وتعني الرحالة إلى غيرها من الأسماء التي تدل على قوة المرأة وسلطتها .
إضافة إلى ذلك فقد وجدت أسماء مقتبسة من الطبيعة كاسم “توسمان” يدل على زهرة الياسمين، و”أريناس” اسم لزهرة تدعىSWEET LOVE تم اسم “ناتير ” يدل على زهرة شجرة الزيتون .
كما نجد أسماء من قبيل “”تيتريت” تعني نجمة السماء، “تافوكت” تعني الشمس، “تودرت ” تعني الحياة، ونجد أيضا أسماء من قبيل “تاكسيلت” تعني النمرة “تيزمت” والتي تعني اللبؤة