أروى بريس
بعد إلقاء القبض على عميل في جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية عمل لصالح روسيا، تشعر دوائر الاستخبارات الألمانية بالقلق من أن المتهم كارستن. ل، لم يكن الجاني الوحيد في هذه القضية.
وحتى الآن، لم يرغب المدعي الفيدرالي في تقديم أي معلومات في القضية.
لكن مصادر في الاستخبارات الألمانية قالت لصحيفة “بيلد”الألمانية إن “كارستن خدم كضابط كبير في قسم الاستطلاع الفني في جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية، ولذلك يشتبه في أنه كان لديه إمكانية الوصول إلى جميع بيانات الاتصال التي حصل عليها جهاز الاستخبارات الألماني من خلال التنصت على المكالمات الهاتفية في جميع أنحاء العالم”.
وتابعت المصادر “حجم الضرر هائل، إذ يأتي حوالي نصف تقارير الاستخبارات الداخلية الألمانية من قسم الاستخبارات الفنية”.
الأكثر من ذلك، وفق المصادر ذاتها، أن المعلومات الواردة من أجهزة سرية صديقة، وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى، يشتبه أيضا في أنها وقعت في أيدي الروس، نتيجة هذا الاختراق لجهاز الاستخبارات الألماني، ما سيكون له تأثير مدمر على العلاقات الخارجية للجهاز.
وتعليقا على ذلك، قال الخبير الأمني نيكو لانج، إن فضيحة التجسس الأخيرة ليست مفاجأة، متابعا “لأكثر من عشرين عامًا، كانت ألمانيا هدفا لعمل استخباراتي روسي منهجي”.
ومضى قائلا “ألمانيا هي الهدف الأكثر أهمية للحرب الروسية السرية في أوروبا، متابعا “كان هناك نوع من السذاجة بين الكثيرين في السياسة في الماضي”.
وفي واحدة من أكبر قضايا التجسس في تاريخ أجهزة الاستخبارات الألمانية، ألقى مكتب الشرطة الجنائية القبض على الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية، كارستن ل، في برلين مساء الأربعاء الماضي.
والخميس الماضي، مثل الضابط كارستن ل، أمام قاضي التحقيق في محكمة العدل الاتحادية في كارلسروه الألمانية، والذي أمر باحتجازه على ذمة التحقيق.
وبالإضافة إلى شقة ومكتب المتهم، فتشت الشرطة الجنائية موقعين لجهاز الاستخبارات الخارجية، في إطار جمع المعلومات في القضية.