بقلم شعيب جمال الدين – أروى بريس اسبانيا
موسكو تتراجع خطوتيين إلى الوراء إزاء دعم حليفها الجزائر في قضية البوليساريو وبكيين تعمل على إعادة ترتيب أوراقها الإستراتيجية في المنطقة ستكون في صالح المملكة .
في حين عاد الوفد الديبلوماسي الجزائري المرافق بظباط في المخابرات بخفي حنيين من العاصمة واشنطن .
لم يبقى لدى جنرالات الجارة غير الرهان على ألمانيا الإتحادية بإستخدام ورقة الغاز الطبيعي والإغراء بعقد صفقات عسكرية وإقتصادية وتجارية مع تسهيلات كبيرة .
رغم أن ألمانيا تشهد إنقسام واضح جذا في المواقف والرؤية الخاصة لكل جهة حول الأزمة الديبلوماسية المغربية الألمانية طرفيها أحزاب اليسار ولوبي المال والأعمال .
أحزاب اليسار المتحالفيين مع الجزائر والمدعوميين سريا من السفارة الجزائرية في برلين يدافعون بشكل مفضوح وصريح على أطروحة تقرير المصير لجبهة البوليساريو .
في حين اللوبي المالي يدعو إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع المغرب والعمل على تقويتها إقتصاديا وتجاريا وهذا الأمر ليس حب في سواد عيوننا بقدر ماهو وجود رغبة قوية في الفوز بصفقة إستغلال معدن الكوبالت بجبل تروبيك الضروري جذا في صناعة محركات السيارات الكهربائية.
جهاز (DCSA) المخابرات العسكرية أصبح يدير خيوط اللعبة في ألمانيا من داخل السفارة الجزائرية بالعاصمة برلين .
التي تحولت إلى شبه مركز عمليات وتتبع بتنسيق مع السفير نورالدين عوام وبعض العملاء الذين يتكلفون بالتواصل بشكل مباشر مع منظمات وجمعيات ذات ثأتير على الحكومة .
وأمثال النائب البرلماني فيليب بيترام والنائبة سيفيم داغدلين من حزب اليسار المعارض الذين نظموا بإيعاز من مسؤولي السفارة الجزائرية ندوة صباح يومه الأربعاء 17 مارس .
خصصت للدفاع عن أطروحة البوليساريو ومطالبة الشركات الألمانية بالإنسحاب من مدن الصحراء المغربية.
المخابرات الجزائرية الخارجية تحاول جاهدة إستمالة روبرت هابيك زعيم حزب الخضر المرشح للفوز في إقتراع سبتمبر المقبل للإختيار خلفا للمستشارة أنجيلا ميركل خصوصاً بعد حصوله في الإنتخابات المحلية التي أجريت يومه الأحد 14 مارس على31٪ من الأصوات متقدما على منافسه حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل حصل على 25٪ من الأصوات فقط .