رغم كثرة الانتقادات التي تحيط بالأعمال الرمضانية التي تعرضها قنوات القطب العمومي، غير أن المعطيات الإحصائية التي تم الكشف عنها بخصوص أكثرها مشاهدة منذ بداية شهر رمضان، تكشف تناقضا مثيرا، يتجسد بشكل صارخ في برنامج الكاميرا الخفية، الذي يجمع المغاربة على أنه “حامض” ولا يثير إعجابهم. بل طالبوا أكثر من مرة من القائمين عليه باحترام ذكائهم والتوقف عن بثه لاعتبارات عديدة؛ في حين تصدر قائمة أعلى المشاهدات على القناة الثانية.
وإذا كان البعض يفسر هذه المعطيات بكون التلفاز يعد المؤنس الوحيد لمجموعة من العائلات المغربية خلال الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، غير أنه بالنسبة للكاميرا الخفية، فهذه ليست هي السنة الأولى التي ترافق فيها المغاربة على مائدة الإفطار، بل الخامسة على التوالي في قالب فج ومبتذل وكأن حدود الإبداع توقف عند عتبتها.
وفي التفاصيل فقد احتل برنامج “مشيتي فيها”، المرتبة الأولى في نسبة البرامج الأكثر مشاهدة على “دوزيم”، خلال شهر رمضان لهذه السنة.
وحصد هذا العمل المثير للجدل والذي يجثم على قلوب الكثيرين للسنة الخامسة على التوالي، ما قدره 12 مليون و953 ألف مشاهدة بحصة مشاهدة بلغت 69.6 في المائة وذلك بين الفترة الممتدة بين 6 ماي إلى غاية 13 منه.
وجاء في المرتبة الثانية، “لكوبيراتيف” بمجموع مشاهدات وصل 12 مليون و194 ألف مشاهدة، تلاها مسلسل “فضيلة وبناتها” ب10 مليون و885 ألف مشاهدة، متبوعا بالمسلسل التركي المدبلج “فرصة ثانية”، بـ8 مليون و801 ألف مشاهدة، ثم كبسولة جزيرة الكنز بما يعادل 8 مليون و592 ألف مشاهدة.
وبخصوص القناة الأولى، فقد تصدر مسلسل “ياقوت وعنبر”، قائمة الأعمال المعروضة خلال شهر رمضان، حيث جاء في المرتبة الأولى بمجموع مشاهدات لامس 8 مليون و882 ألف، بحصة مشاهدة بلغت 47.6 في المائة.
وبمجموع ناهز 6 مليون و76 ألف مشاهدة، حل مسلسل “قضية العمر” في المرتبة الثانية، متبوعا بالأخبار باللغة العربية بخمس مليون و842 ألف مشاهدة، ثم برنامج لقاء خاص بإجمالي مشاهدات وصل 4 مليون و827، وفي المرتبة الخامسة ضمن أكثر الأعمال متابعة من لدن المغاربة على القناة الأولى حل فيلم “الباليزة” بما يعادل 8 مليون و822 ألف مشاهدة.