اروى بريس – اسبانيا
تطرقت صحيفة ” لوطون ” السويسرية ، اليوم الأربعاء ، للقلق المعبر عنه على المستوى الدولي بخصوص محاكمة الصحافي خالد درارني في الجزائر، مبرزة أن ” لائحة الاتهامات الموجهة له تمثل فضيحة”.
فإلى جانب تحليل بعنوان “الجزائر على فوهة بركان” ، وهو العنوان المقتبس من تصريحات للأستاذ لويس مارتينيز ، مدير مركز الأبحاث الدولية في كلية العلوم السياسية في جنيف، خصصت الصحيفة افتتاحيتها لنظر محكمة الاستئناف في الجزائر في الطعن الذي قدمه الصحافي خالد درارني ضد الحكم الابتدائي القاضي بسجنه لمدة ثلاث سنوات نافذة ، معتبرة أن “لائحة التهم الموجهة إليه تشكل فضيحة ، وحتى إن تم العفو عليه فإن ذلك لن ينتقص شيئا من قتامة الغابة الجزائرية” واعتبرت الصحيفة السويسرية أن الحكم الذي سيصدر “سيكون عنوانا للفشل “. وذكرت بأن النيابة العامة طالبت ، يوم الثلاثاء ، بالحكم على درارني بأربع سنوات سجنا نافذا ، مبرزة أن “القضاء الجزائري ومن وراءه النظام برمته ، يفسر هذه القسوة بكون درارني قد حاد عن دوره : فقد أصبح أكثر من صحفي، أي ناشطا خطيرا يشكل تهديدا لوحدة التراب الوطني”.
وأبرزت الصحيفة أن أن البلاد ” التي شهدت غضبا شعبيا عكسته مظاهرات الحراك السلمية ، قد جردت منذ فترة طويلة من أي معارضة حقيقية ، وحرمت من الشخصيات السياسية القادرة على تحريك الوضع في الجزائر الحديثة التي عبرت عن غضبها في الشوارع “.
وأضافت أنه ” إذا كان الشاب خالد درارني قد أصبح رمزا، فذلك بالتأكيد يعود لمزاياه الخاصة، وكذلك للاحتقان السياسي والاقتصادي ، الذي تشهده الجزائر بالرغم من الوعود المتكررة لقادتها “.