أمين أحرشيون- أروى بريس
وفي النهاية ابتدأت الحكاية إنها حكاية المملكة المغربية . إن ما قامت به المملكة المغربية في السنوات الأخيرة من القرن الماضي وبداية القرن الأخير لم تقم بهأي دولة في العالم في هذا الظرف الوجيز ، و تاريخ يجب أن يدرس . إنه بداية لقوة اقتصادية جديدة عالمية قادمة بقوة ، سمتها الوضوح و الشفافية في العلاقات الدولية و رسالة واضحة لأصحاب القرار العالمي ، كأول قوة جديدة صاعدة في هذا القرن.
فقد عمل المغرب على تغيير بوصلة العالم من العالم الأول الذي يمثله الغرب إلى جهة القارة الإفريقية التي ستكون مستقبل العالم سواء من ناحية الأمن الغذائي أو الطاقي ، وذلك بوجود تكتل بين القوى الاقتصادية الإفريقية التي يمثله المغرب مع دول غرب إفريقيا الغنية بالموارد الطبيعية و الأسمدة اللازمة لتأمين الانتاج الفلاحي الذي أصبح الشغل الشاغل للعالم بعد الأزمة الروسية الأوكرانية .
هذه العوامل ساهمت في النمو الاقتصاد الإفريقي ، فأصبح يواجه التحديات الكبرى بكل جرأة ، مما ساهم في بناء جيل جديد من المنظرين و الخبراء الاقتصاديين لهم رؤية مختلفة عن السابق من أجل توحيد الجهود في بناء القارة الإفريقية خدمة للسلام الإقليمي و الدولي إن استمر النهج الذي نهجته المملكة المغربية في تحول العالم العدواني إلى عالم سلام . و في هذا الصدد نذكر الحرب الروسية الأوكرانية التي كادت أن تتسبب في بداية حرب عالمية جديدة.
وكما يعلم الجميع أن المملكة المغربية لعبت أدوارا جد مهمة منذ بداية الحرب العالمية الأولى والثانية، و مساهمة المغرب في الحفاظ على الهوية اليهودية كونه لم يسلم اليهود المغاربة لنازية هيتلر وأتباعه على غرار العديد من البلدان .
هذا ما جعل العالم يقر بأن المملكة المغربية هي أرض السلام السلام العالمي و أرض الإنسانية ، و إذا اجتمعت هذه الخصال كلها ، فلا بد و أن تولد قوة اقتصادية عالمية مستقبلية عنوانها التعايش و السلام ..